- Home
- Success Stories
- الطموح واحلام حبش روافد – عمران
Testimonials


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من لا نبي بعده سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله علية وسلم …. وبعد ….
أكملت دراستي الثانوية وكان أملى كبير للالتحاق بالجامعة كان حلم يراود مخيلتي الصغيرة … فبحمد الله التحقت بالجامعة
وبينما كنا بالسنة الرابعة لدراسة الجامعية.. إذا ببداية تهدم احلامنا وتحطم امالنا بسبب احداث 2011م فأكملت دراستي متحدية لكل الصعاب.. حصلت على الشهادة الجامعية تخصص لغة انجليزية كلية التربية عبس …بعد تخرجي بفترة قصيرة رن هاتفي وكان المتصل الصندوق الاجتماعي للتنمية برنامج روافد أخبرني أنى ضمن من تم اختيارهم لحضور دورة تدريبية بمدينة حجه حيث كنت قد فقدت الأمل لأرى أي بادرة خير او عمل في ضل هذه الاوضاع التي تسود البلاد يوما بعد يوم مكثت مليا اتذكر ايام وطننا الحبيب المزدهرة الذي كنت احلم ان اكون احدى النساء اللواتي خلدهن التأريخ وبين اوضاع اليمن التي تزداد سوء بالحرب الذي دمر كل حلم وكل فكرة وكل امل لاح في ذهني …
صمت صمتا لم يكن يسمع الا من أقراني وزميلاتي صمتا كان يحمل انين واحزان وفقدان.. تحطمت آمالي واحلامي.. وفجأة إذا من مدير المدرسة بالقرية والسلطة المحلية رشحت لا كون احدى عضوات مجلس تعاون قرية / المركز ـ بمديرية / كعيدنه ـ عزلة / كعيدنه.. بالفعل فزت وكنت احدى العضوات بمجلس القرية.. حينها واثناء التدريب لمجلس تعاون القرية إذا بطارق خير وبشير الامل استاذنا ورائد التنمية يسأل هل من أحد منكم يحمل شهادة برنامج روافد؟ حينها رقص قلبي من الفرح فرحا كوني احمل هذه الشهادة مع بعض زميلاتي بمجلس تعاون القرية فبدأة التواصل مع ذلك البشير رائد التنمية مع خوفي وقلقي نعم أمل بات يظهر بوادره بفضل الله.. أجابني.. قدمي اوراقك وحدثي بياناتك باذن الله بتكوني ضمن الشباب الذين بيتم اختيارهم بمشروع تشغيل الشباب.. كانت بالنسبة لي في ضل هذه الاوضاع الاقتصادية السيئة حلم.. واجهت صعوبة لا أجد أي مبلغ من المال لسفر لمحافظة حجه لتقديم وثائقي وتحديث بياناتي بالصندوق الاجتماعي للتنمية.. فحمدت الله ان لي صديقة لم تظهر حبها لي الا في هذه اللاحظة وهي من لها الفضل بعد الله قدمت لي مبلغ من المال وزيادة على ذلك خاتما ذهب فأذرفت عيناي بالدموع… لأن ظروف اسرتي المادية صعبة لم أكن اعتمد على نفسي.. قدمت وثائقي وحدثت بياناتي بالصندوق الاجتماعي للتنمية.. فمكثت فترة وإذا بهاتفي يرن وكانت بداية حياتي ليست ولادتي وانما حياتي التنموية.. كان اتصالا من منسقة الدورة التدريبية برنامج التمكين ضمن مشروع تشغيل الشباب مديرية الشغادرة.
حظرت الدورة وقعت العقد وحصلت على تلك الفرصة التي كان ينتظرها اغلب الشباب والشابات فرصة استعدت فيها كل آمالي واحلامي بالاعتماد على ذاتي وتحملي مسؤوليتي ومسؤولية اسرتي.. ذهبت وكانت دموعي لا تفارق عيوني ولساني لا يقف من حمدا لله على ما اعطاني فبعد رجوعي من مديرية الشغادرة استلمت بقية المبلغ كاملا سددت الديون التي كانت علينا وبقي مبلغا لا بأس به وإذا بمندوب منظمة عبس التنموية يطرق باب المدرسة طالبا اسماء عدد من الفتيات ليتم تدريبهم على المهارات الحياتية كنت استمع لهم وفي ذهني افكار بان التحق باحدى هذه المهارة لكي استثمر ذلكالمبلغ المتبقي معي من عقد عملي مع الصندوق كنت احلم في صناعة العطور والبخور.. هنا كانت المفاجأة كانت هناك معايير لقبول المشاركات (الفتيات) للالتحاق بهذه الدورات وكانت احدى هذه المعايير تنطبق علي فلم اقطع أملي بالله.. التحقت بالدورة لصناعة العطور والبخور حصلت على الشهادة والمهارة لصناعة العطور والبخور.. كانت رغبتي منذ الطفولة لتعلم صناعة العطور والبخور تحقق ذلك الحلم بفضل الله استثمرت ما تبقي معي من مبلغ لشراء ادوات لصناعة العطور والبخور وجميع الروائح الطيبة والحمد لله كما أنى خصصت مبلغ من المال لمساعدة اخي لشراء دباب (موتور).
ما هي ايام كانت تمر وكنت اعتمد على نفسي في المصاريف اليومية من منتجات العطور والبخور التي كنت اصنعها حيث كنت اخصص منه مصروف لا خوتي للمدرسة في نعمة عظيمة لم أكن احلم بها يوما من الايام ان اكون مسؤولة عن نفسي واسرتي وبعد مرور سنة إذا باتصال ورسائل من زميلاتي بانه تم اضافة فرصة عمل اخرى لم أكن اصدق راودتني افكاري بان استثمر ما سأحصل علية من هذه الفرصة لبناء غرفة خاصة بي وبأخواتي لأننا لا نمتلك سوى غرفة واحدة تضم اسرتي بأكملها لطالما كنت احلم بها.. وإذا بمتصل يقول عقد عمل ضمن برنامج التمكين لمديرية الجميمة فما سمع ابي وامي واخواتي إذا هم يمنعوني عن الموافقة بسبب ما نشر عن الجميمة واهلها وصعوبة الطريق …ولكن اصراري وايماني بالله تعالى ورغبتي في تحقيق هدفي وافقت ذهبت اخذة الدورة التدريبية وفي هذه المرة كنت احمل مبلغ من المال من منتجاتي التي اصنعها ولم اتسلف من أحد وكذلك اخذت منه مبلغ لإعطاء اخواتي مصاريف المدرسة.. على الرغم من الصعوبات والمعوقات التي سادت بعد مرور اربعة ايام من الدورة التدريبية ورجوعي للبيت وذهابي لاستكمال الدورة ذهبت الى الجميمة وكنت احلم في تطوير مهاراتي أكثر وأكثر.. انتهيت من مهمتي رجعت الى قريتي وكنت احمل معي ما حصلت علية من المال بعقد مع الصندوق قمت ببناء غرفة خاصة بي و بأخواتي فحمدت الله لقد بنت تلك الغرفة وها انا اكتب قصتي من داخلها رغم ان المبلغ لم يكفي في تكملتها مع التلييس والتشطيبات والاثاث ولكن وجودها كان بالنسبة لي اكبر نجاح ليفي اطار قريتي وعائلتي وكنت اول واحدة تكون لها غرفة من اعتمادها على ذاتها ( وهاهن زميلاتي اطلقن علة هذه الغرفة بتسمية ( غرفة الصندوق) لأني قمت ببنائها من عقد العمل الي حصلت علية من الصندوق الاجتماعي للتنمية … وقد اكتسبت من عملي مع الصندوق الاجتماعي للتنمية برنامج التمكين ضمن مشروع تشغيل الشباب العديد من المهارات خلال العمل الميداني والتعرف على مناطق لم اكن اعرفها من قبل
.. فها أنا انتظر فرصة اخرى لإكمال حلمي..